نهاية الحكاية في صمت البداية

جلست في عتمة الليل الصامت ........... بدمعة قلبي الصادق
أبكي الذكريات من غدر الأمنيات ........... أغسل الأحزان بصدى النسيان

فتحت كتاب العتاب لأرى العذاب ............. في قلبٍ نهشته الذئاب ............. من صمت الأحباب
فيا لهذه الأقدار !!! جمعت عقلي المحتار .... المتناثر كالأمطار ...... المتناحر من هول القرار ....
بقلبي المنهار ..... الفار من سيفٍ بتار ..... طعنت به مراتٍ ومرات ....

أسأل نفسي هل هو الجفاء والقضاء أم غضب السماء ...... أجهشت بالبكاء .. على ذكرى بداية اللقاء
في حياةٍ ملؤها الوفاء ....... لشخصٍٍ كان لي طوق نجاه

فمع مرور الأيام والسنين ..... يزيد بؤسي من صوت الأنين ...... حنين لشخصٍ في قلبي الحزين
ذرفت الدماء على قبرٍ أخاله من بعيد ....... يدنو بسيف اللهيب على عنق الحنين
ليقضي على أحلامٍ انتحرت ..... تصرخ من قهر الأيام ..... لترسم لوحة النسيان
ولتعزف لحن الزمان ..... ولتمضي من نفس المكان

فيا لهذا الإنسان !!! يجري وراء الأوهام ..... ليسطر بالأقلام .... تاريخٌ داست عليه الأقدام ....

فلقد سطرتَ بالقلم جرحً باقٍ مع الزمن ..... يحكي قصة الألم ليدون تاريخ المحن ....

ففي زرقة البحر الغاضب .... صرخ قلبي النابض .... بجرح صمت دمعي البارد ..... مناديا !!!!
صوت في صدري دفين ..... يهمسُ :

يا قلبي الحزين .... مرت أيام وسنين في ذكرى آلامٍ مزقها الحنين
طال الإنتظار ...... بمرور ليل و نهار .... فهذه هي الأقدار ....
تبنى لك آمالاً لتبكي عليها وهي تنهار .... بمرور الوقت تنسى وتحتار .....
أحلامٌ انتهت ... آمالٌ اختفت .... ليالٍ انقضت ..... في بركان آمالي تجمدت .....
من أنا !!!! أنا الأنين انسج الآهات خيوطا تقيدني على مر السنين ......

لملمت السطور بدمع صمت مقهور من صوتٍ أصابه الفتور .....
فمالي أرى الأيام بعـــدك مرة ..............ٌبطيئةٌ فـي مشــــيها تتـــمنعُ
عــــــام كثـــانيةٍ يمر بخـفةٍ ما ............ عادت ترويني ثـــوانٍ تـــهرعُ
تلك هي الحياة فلا أمان بظلها .............. يوم يفرحنا و آخـــر يـــفجع
فلا تحزن إن حلت بروحك أنـــةٌ .............. فبعد المصائب فرحة تتجمعُُ

فيا أملي ... اتركني أرحل بوداع صمت دمعي .... لعلي أجد فيه الدواء
إن لم يكن في موتي العزاء لكل هذا العناء

الحبوبه