[size=24]علاقات عاطفية تجتاح سن الزهور
قـد يـغـفل الـوالدان والنتيجة .. مـــأســاوية!!
فتاة تحب سائق الحافلة .. وأخريات يخبئن الرسائل الغرامية تحت الصخور في حوش المدرسة
إحداهن أغرمت بشاب واكتشفت أنه حبيب زميلتها وأخرى حملت وتزوجت من ابن عمها الذي عاملها معاملة الخادمات.
جوهرة السيابي : إذا كان دور المدرسة مهما ويعالج مشاكل الطالبات المراهقات لكنه لا يلغي دور الأسرة
فاطمة بنت حسن :
- على الأسرة توفير الأمن العاطفي لأولادها من خلال توثيق العلاقة السليمة.
- الفتاة تبحث في علاقتها بالآخرين عن جوانب النقص أو الاحتياج لديها.
أم لا تعرف الكثير عن المراهقة وأخرى تصفها بالبلوغ وحدوث تغيرات سلوكية
والأخرى تدرك أهميتها.
تطرقت للقضية : ليلى أولادثاني
سن المراهقة من المراحل الحرجة التي يمر بها كل فرد , وهناك الكثير من التغيرات التي تطرأ على الشخص في هذه المرحلة المعقدة سواء كانت جسدية أوعقلية أونفسية أوفكرية.
وهنا نركز الحديث عن الفتاة خاصة وهي تعيش تغيرات ونقلات نفسية وعاطفية وفكرية وتتأثر بكل ما يحيط بها من مؤثرات سواء في بيئة المجتمع المدرسي أو العلاقات الخارجية .. وقد يجتاح الفتاة في هذه السن الشعور والميل إلى تجربة الحب والاقتران بالجنس الآخر , وقد تواجه هذا الشعور في ظل غياب حنان الوالدين ورقابتهما وعندها تقع في المشاكل أو قد تنحرف سلوكيا.
(فتون) ارتأت عرض هذه القضية التي باتت تعصف ببناتنا زهورالغد وأمل المستقبل.
ما هي سن المراهقة؟
ماذا نعرف عن سن المراهقة وما هي هذه المرحلة ؟
تقول جوهرة السيابي منسقة شؤون مدرسة زهرة المعارف للتعليم الأساسي ومهتمة بالجانب التربوي ومحاضرة بقسم الإرشاد النسوي التابع لوزارة الأوقاف والشئون الدينية .. تعرف المراهقة أنها المرحلة الفاصلة بين مرحلتي الطفولة والنضج ( الرشد)
ولوصف هذه المرحلة من وجهة النظر الإسلامية هو سن البلوغ والتكليف حيث يوحي بطبيعة هذه المرحلة أكثر مما يوحي مصطلح المراهقة وتأتي الأهمية الاجتماعية لهذه المرحلة من كونها مسارا لمنعطفين يفترقان بزاوية مقدارها 180 درجة.
وحول خواص هذه المرحلة والتغيرات التي تصحبها تقول : تصحب هذه المرحلة بعض التغيرات الجسمانية والنفسية والعقلي والفكري.
فمن التغيرات الجسمية حيث تبرز مجموعة من التغيرات الجسمية تكون نتيجتها تشكل مزاج جديد للمراهق فإفرازات الغدد الهرمونية في الجسم ونشاطها المتزايد في هذه المرحلة يتسببان بصورة مباشرة في إزالة التعادل النفسي الذي يرافق مرحلة الطفولة , ولا يتوقف هذا النمو المتسارع إلا ببلوغ سن الخامسة والعشرين تقريبا , ويكون نمو البنية الجسمية للفتاة في هذا السن أسرع منه في الشاب ومع نمو الجسم يبدأ الوزن في التزايد , كما تبدأ قوة الأداء الجسمي بالتضاعف.
أما التغيرات النفسية فمن الظواهر الملحوظة للفتاة في هذه المرحلة الخيال والأحلام وذلك نظرا للارتباط بالعواطف والأحاسيس , وقد يجد المراهق بشكل عام نفسه منقادا إلى الفن والرسم والاختراع والموسيقى أو حتى الورع والزهد أو التطرف.
تجارب حقيقية
من الواقع المدرسي تكشف لنا جوهرة السيابي بعض القصص وكيفية التعامل معها , وذلك من خلال ما عايشته من البيئة المدرسية.
فقدان الاهتمام
طالبة في الصف السابع ولديها مواصفات الجمال الذي يميزها عن بنات سنها إضافة الى عائلتها المعروفة والاهتمام بشكلها ولبسها وأيضا بمستواها الدراسي الجيد .. كل هذا جيد ولكن في فترة من الفترات طرأ عليها بعض التغيرات السلوكية , وفي جلسة حوارية للبحث عن أسباب هذا النغير اكتشفت إنها على علاقة حب وتعلق شديد بسائق الحافلة , ومع أنه شاب إلا أنه مختلف عنها أشد الاختلاف من حيث الشكل و المستوى التعليمي والمستوى المادي والاجتماعي , وكانت هذه الفترة فترة بسيطة باختلاف ما تكنه من حب وتعلق شديد بهذا الشاب.
وعندما سألتها عن الأسباب والدوافع لهذا الحب اكتشفت أنه لا يوجد اهتمام من قبل والديها وقد أهملتها أمها بسبب مرضها بعد إن كانت الشخص الذي يهتم بها كون أبيها لديه زوجة ثانية , فلم تجد الاهتمام والسؤال عن أحوالها فهي في أشد الحاجة في هذه المرحلة العمرية الى من يهتم بها حتى أختها والتي تكبرها بسنة أو سنتين فهي غير مؤهلة للاعتناء بها وكانت علاقتها معها غير جيدة , وكان هذا الشاب هو الوحيد من يسأل عنها , لذلك كانت فريسة سهلة له.
الحل الذي اتبع ...
جلسنا معها وأوضحت لها النوايا الحقيقية لهذا الشاب وأن اهتمامه هذا لسبب في نفسه وليس حبا فيها , وكنت أعطيها من النصائح العديده في هذا الشأن , ومن ثم بدأنا نلفت اهتمامنا بها , فالفتاة فقدت الاهتمام بسبب انشغال الوالدين وعدم وجود الإشباع العاطفي في البيت التي كانت في أمس الحاجة لها, ولم نحاول إخبار ولي أمرها خوفا من النتائج السلبية كون هذه المشكلة غير مستفحلة ولم تصل إلى مرحلة الخطر , إضافة إلى الرأفة بأمها المريضة التي ربما ستصاب بمكروه إن تم إخبارها.
رسائل في حوش المدرسة
وأحيانا يتبع أساليب غريبة لبناء علاقات مع الجنس الآخر , وربما كان السبب الرئيسي الفضول وحب التجريب فالقاعدة المعروفة ( إن كل شئ مرفوض مرغوب ) خاصة في هذه المرحلة الخطرة حيث تميل المراهقة إلى التجريب كل ما هو غريب أو مرفوض ,, فتم اكتشاف مجموعة بنات في الصف السادس تقريبا يراسلن طلبة من مدرسة مجاورة يخبئن الرسائل الغرامية تحت الصخور في حوش المدرسة وبعد انتهاء اليوم الدراسي يقوم الطلبة بتسلق سور المدرسة وأخذ الرسائل ويتم استلام رسائل الطلبة بالمثل
(من تحت نفس الصخور)
دور المدرسة لا يقارن بدور الأسرة
وهنا تؤكد جوهرة السيابي إنه مهما كان دور المدرسة أو الهيئة التدريسية مهما ويعالج مشاكل المراهقات الطالبات فهو لا يقارن بدور الأسرة ولا يمكن أن تحل المعلمة محل الأم أو حتى تقوم بدورها, خاصة وأن الفتاة إقامتها مقرونة بعدد الفصول التي تدرسها في المدرسة فلا تتعدى الثلاث سنوات وأحيانا هذه المعلمة قد تنقل في أي لحظة لأي مدرسة , وهناك من الظروف التي لا تساعد المعلمة على الوقوف لحل مشاكل الطالبات منها التزاماتها الوظيفية وضغط العمل الذي يأخذ كل وقتها , إذا فدور الوالدين مهم جدا خاصة الأم التي تعتبر الأقرب لابنتها.
قصص واقعية
ومن الواقع أيضا ندرج بعض القصص التي روت بلسان فتيات شاهدن وقائع القصص...
فتاة فقدت اهتمام والديها ولم تجد منهما العاطفة والحنان حتى السؤال عن دراستها وتشجيعها الذي يعتبر الجانب المهم لها , ووجدت في ذلك الشاب الذي كان يحوم حول المدرسة أثناء انتظار الحافلة بعد انتهاء اليوم الدراسي رمي رقم هاتفه وبذلك بدأت العلاقة بالهواتف النقالة فوجدت فيه الأب والصديق الذي يسأل عن أحوالها وصحتها ودراستها , وهكذا استمرت العلاقة إلا أنها اكتشفت أن زميلتها بالصف كان هو أيضا حبيبها عندها ثار غضبها فلم تتمالك نفسها وانقضت عليها وكانت النتيجة إن فقدت إحداهن جزءا من فروة شعرها وانتهى بهما المطاف الى العقاب والتأنيب من قبل إدارة المدرسة حيث تم اكتشاف الحقيقة الزائفة للشاب وبأنه شخص مخادع يلعب بعقول الفتيات.
هذه الفتاة في الصف السادس , عرفت الشاب عن طريق صديقتها حيث شاهدت الشاب وأعجبت بجماله .. هذا الشاب يكبرها بكثير فهو يقارب عمره 26 سنة , بدأت العلاقة بتبادل الحديث عن طريق النقال ثم تطورت العلاقة إلى الخروج معه إلى إحدى الشقق التي استأجرها لغرض اللقاء , وفي إحدى المرات تم ضبطها من قبل أحد المعارف وتم إخبار أهلها الذين أحكموا عليها الخناق وتم حرمانها من كل شئ.
فتاة أخرى تعرفت على شاب عن طريق الشبكة العالمية ( الأنترنت) بواسطة ( الدردشة) وإرسال الرسائل عن طريق البريد الألكتروني وتم تبادل الصور وتطورت العلاقة للقاءات الخارجية وكانت هذه اللقاءات محصورة في المقاهي وعندما طلبت الفتاة أن تحدد علاقتهما وتكلل بالزواج , قام بالتهرب منها وحتى يتخلص منها ادعى أن أهله رافضون هذا الزواج وتركها تتعذب بنار حبها وهربت الى الخارج لإكمال دراستها الجامعية لتبعد عن ذكراه.
كان الشاب يلاحق هذه الفتاة في إحدى الحدائق العامة ورمى لها رقم هاتفه ومن باب التجريب والفضول لخوض تجربة الحب والغرام أخذت الفتاة الورقة وقامت بالاتصال ومن هنا كان التواصل حيث كانت تسمع كلمات رنانة معطرة بباقات الحب والشوق والوله ومن ثم تطور إلى لقاء وبعدها إلى لقاءات خارجية في إحدى الشقق الفندقية , وعندما أخبرته بحملها تركها , ولجأت الى ابن عمها الذي أنقذها وتزوجها , ولكنه لم ينس فعلتها فقد عاملها كخادمة في البيت وأساء معاملتها حتى وصل الى الضرب المبرح وأدى ذلك الى إجهاضها بسبب هذه المعاملة السيئة منه ومن أمه , وهي الآن تجني سوء فعلتها بزوج لا يرحمها وعمة لا تطيق حتى رؤية وجهها.
بسبب كرهها الشديد لصديقتها وزميلتها في الصف قامت بتوريطها في علاقة حب مع شاب ادعت أنه أخو حبيبها وأنه معجب بها ويرغب بالتعرف عليها , فما كان منها إلا أن انجرفت لهذا الشاب الذي تواصلت معه عن طريق الهاتف , ومن ثم تطورت إلى اللقاءات الخارجية , حيث استغلت استذكار الدروس مع تلك الصديقة التي كانت سبب اللقاء كمنفذ للخروج مع هذا الشاب فيقوم والدها بتوصيلها إلى بيت صديقتها ومن ثم تخرج هي مع الشاب الذي كان ينتظرها ويقلها من أمام بيت تلك الصديقة ,, وعندما اكتشفت حملها أخبرت تلك الصديقة التي أخذتها الى إحدى العيادات للإجهاض وللمرة الثانية حملت وعندما تم اكتشافها من قبل إدارة المدرسة تم إخطار أهلها و فصلها من المدرسة وحرمت من إكمال دراستها وعاشت منبوذة ومسلوبة الحقوق من قبل أهلها.
فتاة أخرى أغرمت بسائق الحافلة التي تقلها يوميا وفي أحد الأيام وهي عائدة إلى المنزل سمعت صديقاتها الجالسات في المقعد أمامها وهن يتحدثن عن سائق الحافلة و أنه فتى جميل لم يرين شبيها له في حياتهن و أنه إنسان رائع ورقيق وشفاف أضطرته ظروفه الصعبة أن يترك الدراسة للعمل و إعالة أسرته بعد وفاة أبيه، عادت إلى البيت وهي تفكر فيه لم تتذكر ملامحة فلم يخطر ببالها يوماً أن تركز في شكل من يقود الحافلة كان همها الأكبر أن تصل إلى المنزل ، صباح اليوم التالي تعمدت الجلوس في المقعد الذي يلي مقعده مباشرة لتتمكن من رؤيته بوضوح أكثر دققت في تفاصيل وجهه الأسمر المشرئب بالحمرة و عينية الواسعتين و ملامحه البدوية أُعجبت به وبجماله و بصفاته التي سمعتها من رفيقاتها ويوماً بعد يوم أصبح الإعجاب هياماً وسرعان ما تحول إلى حب و شوق ونار تأكل قلبها الغض ، بعد مدة من الزمن قررت أن تسر لصديقتها المقربة عن حبها وإعجابها بهذا الشاب ، أخبرتها صديقتها أن لا فائدة من حب الطرف الواحد و أنه يتحتم عليها أن تعرف إن كان هو يبادلها المشاعر ذاتها أم أن لديه حبيبة أخرى ،،، فكرتا قليلاً بالوسيلة التي تمكنها من بمعرفة مشاعره وجاء الاقتراح من الأخرى بأن تكتب له رسالة تضعها في كرسي القيادة و بالفعل كتبت الرسالة وهي تحوي قصائد شعرية مراهقة و لفحة من عطر وردي ، في ذلك اليوم تعمد ان يجعل منزلها آخر محطة له وحينما خلا الجو صارحها بأنه كان يبادلها الأعجاب منذ مدة طويلة و لكنه تردد بإخبارها ... كبر الحب و تشعبت العلاقة و أصبحت تكلمه يومياً بعد نزول الطالبات من الحافلة و ما أن أنتهى العام الدراسي حتى عاد هو إلى القرية التي يعيش بها ليتزوج بقريبته التي عقد قرانه عليها قبل عام ...
أسباب العلاقات العاطفية
من خلال هذه القصص نستوضح من فاطمة بنت حسن بن عبدالله مُشرفة تربية اجتماعية بوزارة التربية والتعليم حول الأسباب التي تدفع الفتاة الى هذا الطريق حيث قالت: إن الحاجة إلى العاطفة من الحاجات الأساسية لدى الإنسان ، لذلك على الأسرة أن توفر الأمن العاطفي لأولادها من خلال توثيق العلاقة السليمة المبنية على الحب و التفاهم و الحوار السليم و معرفة احتياجات أبنائهم العاطفية و النفسية و توفيرها لهم .. لذلك فإن الفتاة قد تتجه إلى العلاقات العاطفية خارج نطاق الأسرة ، عندما لاتجدها في هذا الناطق ، و الأسباب التي تؤدي بالفتاة إلى البحثِ عن العاطفة كثيرة منها :-
* المشكلات الأسرية وعدم الاستقرار .
* الدلال الزائد أو القسوة الزائدة .
* التوفير الزائد للحاجات المادية أو الحرمان .
* التربية غير السليمة البعيدة عن القيم الإسلامية.
* ضعف الوازع الديني لدى الأسرة و بالتالي لدى الأبناء.
* الإهمال أو تقليد نماذج غريبة .
* رفيقات السُوء و الانجراف نحوَ السُلوك الخاطئ .
* مشاهدة البرامج الإعلامية الهابطة .
* الفقر و الجهل و الوضع الاقتصادي الأسري .
* عدم وضوح المفاهيم العاطفية مثل الصداقة و الحب و المودة
حب مرضي
نجد في هذا السن تنشأ علاقة عاطفية جارفة بين الفتاة ومعلمتها أو بينها وبين زميلتها أو مع الجنس الآخر .. حول هذا الجانب توضح فاطمة بنت حسن إنه دائماً تبحث الفتاة في علاقتها بالآخرين عن جوانب النقص أو الاحتياج لديها ، فإذا كانت غير مشبعة عاطفياً في الأسرة ولا تحظى برعاية من المحبة و المودة فإنها تبحث عنها في الخارج ، وقد يكون هذا الخارج امرأة أو رجلا ، وقد تشبع هذا الاحتياج مع المعلمة في المدرسة , لأنها تفتقر إلى رعاية و محبة والدتها ، أو ترى في المعلمة النموذج الذي تحب أن تكون والدتها عليه من حيث المعاملة أو الشكل وقد تتطور هذه العلاقة إلى تعلق و حب مرضي ، قد يؤدي إلى سلوكٍ مُنحرفْ ، أو حالة نفسية تحتاج إلى تدخل متخصص ، لذلك على المعلمة أن يكون لديها القدرة على وضع الخطوط العامة أو الحدود لهذه العلاقة منذ البداية ، بتوضيح دورها كمعلمة و مربية وأن تتواصل مع أسرة الفتاة لمعرفة أسباب التعلق ، حتى توجه هذه العاطفة إلى مسارها الصحيح.
وقد ترى الفتاة أن إشباع إحتياجاتها العاطفية مع فتاة أخرى قد تكون زميلتها في المدرسة أو من جيرانها أو أقاربها ؛ لأنها ترى فيها نفسها أو الأخت ، وغالباً ما تتصف هذه العلاقة بالسيطرة أو الغيرة و التحكُّم ، فهي ليست علاقة صداقة بين فتيات طبيعيات و إنما تريد أن تستأثر بها لنفسها ، وقد تصل إلى درجة العقاب عندَ الخطأ ، و الفتاة التي تلجأ إلى مثل هذه العلاقة إما فتاة ذات شخصية مُسيطرة وذات ملامح ذكورية تفتقد الرقة و الجمال فتبحث عنها في صديقة عكس شخصيتها ، أو قد تكون فتاة ذات شخصية ضعيفة خجولة فتبحث عن النقيض في فتاة أخرى ، أي تبحث عن شكل أو صفات تحتاجُ إليها ، وقد تتطور هذه العلاقة إلى سلوك منحرف لذلك على الأهل و المدرسة ملاحظة هذه السلوكيات و العمل على تعديلها منذ البداية وذلك باستخدام عدة أساليب منها :-
* تربية الفتاة التربية الدينية و الأخلاقية التي تحميها من الانحراف .
* إشباع احتياجاتها العاطفية وتحقيق الأمن و الاستقرار النفسي داخل الأسرة.
* توضيح مفهوم الصداقة والعلاقة العاطفية و تزويدها بالمهارات اللازمة للتواصل مع الآخرين .
* تزويدها بالمعلومات التي توضح لها طبيعة المشاعر والأحاسيس التي قد تشعر بها الفتاة تجاه الآخرين.
* توضيح أدوار و مهام كل فرد من المحيطين بها وايضاً دورها كفتاة و المهام المطلوبة منها .
* تعزيز نمط السلوك الجنسي المناسب أي تربية الفتاة على أنها فتاة و امرأة و الولد على أنه رجل .
* تعزيز الثقة بالنفس و مراقبة السلوك.
جيل اليوم يختلف عن جيل الأمس
للتربية دور كبير في تنشئة وتربية الفتاة , ويعتبر المنزل هو البيئة الأساسية للنشأة والتربية , ومن الطبيعي أن تختلف التربية بين أسرة وأخرى وذلك لأسباب عديدة منها الثقافة والوعي والمعرفة والإدراك لهذه المرحلة ومن الطبيعي أيضا أن لكلا الوالدين نظرة مختلفة في التربية .... وحول هذا الجانب التقينا بمجموعة من أولياء الأمور.
أم أشجان تقول : إن جيل اليوم بالتأكيد يختلف عن جيل الأمس , فنحن كان جيلنا مختلفا من حيث الحياة ونمطها وما طرأ عليها من تغيرات في التقدم التكنولوجي الذي بات هناك الكثير من المثيرات التي تؤثر في ثقافة بناتنا , وبصراحة لدي فتاة في عمر الثالثة عشر أجدها مختلفة عن أختها التي هي حاليا في سن السابعة عشر حيث الالتزام والهدوء ولكن الصغرى مغايرة تماما فهي عصبية ولا تسمع الكلام , وأنا أحاول دائما أن أذكّر كل واحده بالمشاكل الحالية التي تحصل للفتيات بسبب رفيقات السوء أو بسبب العلاقة مع الجنس الآخر .
أما بالنسبة لهذه المرحلة فأنا لا أعرف الكثير عنها فالذي أعرفه أن الفتاه تطرأ عليها تغيرات جسمية وبعض الانفعالات التي تحدث للفتاة وأنا أحاول أن اربي البنات على الحوار والحديث للفت انتباههن لبعض الأمور التي تحصل للفتاة في هذه السن والحمد لله فنحن نعيش في أسرة كبيرة أيضا لها دور في تربيتهن.