samr عضو جديد
عدد الرسائل : 592 العمر : 35 الموقع : فلسطين تاريخ التسجيل : 03/09/2007
| موضوع: حرف الف السبت سبتمبر 22, 2007 9:41 am | |
| حرف الألف
الاحتساب
ويقصد به البدار إلى طلب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات وأن يُبتغى بها وجهه الكريم كما في صوم رمضان. قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
فاحرصي أختي الكريمة عند صيامك على الاحتساب، وابتغاء وجه الله عز وجل دون سواه لتنالي الجزاء العظيم. وتذكري أن للاحتساب في فعل الطاعات عامة ثمرات من أهمها: تحقيق الإخلاص، والبعد عن الرياء، وتقوية الإيمان، وحصول السعادة في الدارين، بل إن الاحتساب يحول العادات إلى عبادات كالمنام والطعام وغير ذلك.
فاحتسبي الأجر عند الله عز وجل وأنت تعدين طعام الإفطار لأسرتك وضيوفك واضعة نصب عينيك قوله صلى الله عليه وسلم: ((من فطّر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئاً)) [أخرجه أحمد وصححه الألباني]. _________________
حرف الباء
البشارة
احمد الله أن بلّغك هذا الشهر الكريم.
وأبشر بالخير الكثير إن أقبلت فيه على الله عز وجل بنية صادقة.
قال صلى الله عليه وسلم:
((إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ كل ليلة: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك في كل ليلة)) [أخرجه ابن ماجة وحسنه الألباني].
وقال صلى الله عليه وسلم:
((إن في الجنة باباً يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد)) [متفق عليه].
وقد كان السلف الصالح يقولون عند حضور شهر رمضان: اللهم قد أظلنا شهر رمضان وحضر فسلمه لنا وسلمنا له وارزقنا صيامه وقيامه وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والقوة والنشاط وأعذنا فيه من الفتن.
>>>>>>>>>
حرف التاء
التراويح
من خصوصيات شهر رمضان الكريم مشروعية صلاة التراويح فيه.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن معنى التراويح جمع ترويحة وهي المرة الواحدة من الراحة كالتسليمة من السلام. سميت الصلاة في الجماعة في ليالي رمضان التراويح لأنهم أول ما اجتمعوا عليها كانوا يستريحون بين كل تسليمتين.
وفي الصحيحين عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((من قامَ رمضان إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبه)) [متفق عليه].
وذكر الإمام النووي رحمه الله أن المراد بقيام رمضان صلاة التراويح.
كما عقب الحافظ ابن حجر رحمه الله بأنه يحصل بها المطلوب من القيام لا أنّ قيام رمضان لا يكون إلا بها.
أما عن السنّة في صفتها فقد ذكرتها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لمّا سُئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فقالت: (( ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعاً فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي ثلاثاً...)) [الحديث أخرجه البخاري].
وتُشرع متابعة الإمام حتى ينصرف، قال صلى الله عليه وسلم:
(( إن الرجل إذا صلى مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة)) [أخرجه الأربعة وصححه الألباني].
>>>>>>>>>>>>>>>
حرف الحاء
حفظ الجوارح
مع الصيام يتأكد وجوب حفظ الجوارح عن المعاصي والآثام.
قال صلى الله عليه وسلم:
((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه)) [أخرجه البخاري].
ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله أن المراد رد الصوم المتلبس بالزور وقبول الصوم السالم منه.
كما ذكر ناقلاً عن البيضاوي أنه ليس المقصود من شرعية الصوم نفس الجوع والعطش بل ما يتبعه من كسر الشهوات وتطويع النفس الأمارة للنفس المطمئنة.
فصوني أيتها الغالية جوارحك عن المعاصي فلا يفكر عقلك إلا في طاعة الله، ولا يحمل قلبك إلا كل خير للمسلمين والمسلمات، ولا تقع عيناك أو تنصت أذناك أو ينطق لسانك إلا بما يحبه الله ويرضاه وجاهدي نفسك في ذلك.
قال تعالى ((وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)) [العنكبوت: 69].
>>>>>>>>>>>>>>>>>
حرف الخاء
الخروج من المنزل
في شهر رمضان يكثر خروج النساء من بيوتهن
إما لأداء صلاة التراويح في المسجد،
وإما للأسواق لشراء مستلزمات العيد أو غير ذلك.
فقبل أن تبادري بذلك أخية
تذكري
أن الأصل للمرأة القرار في بيتها.
بل إن صلاتها في بيتها أفضل لها من صلاتها في المسجد
مع جواز ذهابها إليه.
قال صلى الله عليه وسلم:
((لا تمنعوا نساءكم المساجد وبيوتهن خير لهن))
[أخرجه أبو داود وصححه الألباني].
فما بالك بما هو دون ذلك من المطالب الدنيوية !
فلا تكثري أيتها الحبيبة من الخروج لغير حاجة
ولا تضيعي هذه الليالي العظيمة في الأسواق.
وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم:
((المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان))
[أخرجه الترمذي وصححه الألباني].
وإن اضطررت للخروج من المنزل فالتزمي بحجابك الشرعي الساتر
بشروطه التي ذكرها أهل العلم وهي
(استيعاب جميع البدن، أن لا يكون زينة في نفسه، أن يكون صفيقاً لا يشف، أن يكون فضفاضاً غير ضيق، أن لا يكون مبخراً مطيباً، أن لا يشبه لباس الرجال ولا الكافرات، أن لا يكون لباس شهرة).
>>>>>>>>>>>>
حرف الدال الدعاء
قال تعالى: ((وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)) [غافر : 60].
وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((الدعاء هو العبادة)) [أخرجه أحمد وغيره وصححه الألباني].
فلا يفوتك اغتنام هذا الشهر الكريم بالاجتهاد في الدعاء والالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى وسؤاله من خيري الدنيا والآخرة خاصة في أوقات الإجابة والتي منها على سبيل المثال:
(الصائم حتى يفطر، المظلوم، المسافر، الوالد لولده، المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، بين الأذان والإقامة، في الثلث الأخير من الليل، في السجود، عند نزول المطر، في آخر ساعة من يوم الجمعة).
ولا تغفلي عن الإخلاص في الدعاء، والإلحاح فيه، وعدم الاستعجال، واليقين بالإجابة وتذكري حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ((إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه بدعوة أن يردهما صفراً ليس فيهما شيء)) [أخرجه أبو داود وصححه الألباني].
فلا تتواني عن الدعاء متحرية أوقات الإجابة حتى لا تكوني ممن قال فيهم صلى الله عليه وسلم: ((أعجَز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام)) [أخرجه البيهقي وصححه الألباني].
>>>>>>>>>>>>>
حرف الذال
الذكرفي هذا الشهر الفضيل سارعي أختي الغالية إلى الإكثار من ذكر الله جل وعلا فلا يفتر لسانك عن الذكر في جميع أحوالك حتى وأنت تؤدين أعمالك المنزلية متأسية بالرسول صلى الله عليه وسلم.
فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (( كان صلى الله عليه وسلم يذكر الله تعالى على كل أحيانه )) [أخرجه مسلم].
واستبشري بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: (( ثلاثة لا يرد الله دعاءهم: الذاكر الله كثيراً والمظلوم والإمام المقسط)) [أخرجه البيهقي وحسنه الألباني].
وتذكري قوله صلى الله عليه وسلم: (( أفضل الذكر لا إله إلا الله ، وأفضل الدعاء: الحمد لله )) [ أخرجه النسائي وحسنه الألباني].
وقوله صلى الله عليه وسلم: (( أفضل الكلام سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر )) [أخرجه أحمد وصححه الألباني].
وقوله عليه الصلاة والسلام: (( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن: سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم )) [أخرجه البخاري].
واعلمي أن في ذكر الله حياة القلوب، قال صلى الله عليه وسلم: ((مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)) [أخرجه البخاري الحبوبه | |
|