الاحتلال الصهيوني يحكم على الشيخ 'التميمي' بالسجن 6 أشهر

أصدرت محكمة صهيونية في القدس المحتلة حكما بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ستة أشهر على الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين وخطيب المسجد الأقصي المبارك، بحجة دخوله المسجد الاقصى ومدينة القدس دون تصريح والتحريض ضد الاحتلال.

وكانت سلطات الاحتلال قد اعتقلت الدكتور الشيخ تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين على أبواب المسجد الأقصى وحققت معه في المسكوبية في القدس، فيما رفض قاضي القضاة هذا الحكم ووصفه بالظالم والجائر والباطل وطعن بصلاحية المحكمةالصهيونية، مؤكدا على ان مدينة القدس عربية اسلامية احتلت عام 1967 كسائر المدن الفلسطينية ولا تنطبق عليها القوانين الصهيونية في اتفاقية جنيف الرابعة والقوانين والمعاهدات الدولية.

وقال الشيخ ان هذا الحكم سياسي الهدف منه تكميم افواه الشخصيات الدينية والوطنية التي تفضح ممارسات الاحتلال الصهيوني لتهويد المدينة المقدسة والمساس بالمسجد الاقصى المبارك ومحاولة الهيمنة عليه والحفريات تحت اساساته بقصد هدمه واقامة الهيكل المزعوم في مكانه ومنع المصلين المسلمين من الصلاة فيه والسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بتدنيسه تحت حماية قواات الاحتلال الصهيوني.

وأكد الدكتور التميمي ان هذا الحكم لا يمكن ان يمنعه من دخول القدس والصلاة في المسجد الاقصى لأنه يتنافى مع حرية العبادة وحقوق الانسان في العيش في وطنه وبيته ومع أهله، مؤكدا ان مدينة القدس هي عاصمة دولة فلسطين وان هذا الحكم هو ضد الشعب الفلسطيني باكمله لان منصب قاضي القضاة يعتبر اعلى منصب ديني اسلامي في فلسطين. واشار ان الاحتلال يستهدف بهذا الحكم منع الشعب الفلسطيني من دخول القدس والصلاة في المسجد الاقصى المبارك

ووصفه بانه اضطهاد ديني وارهاب دولة منظم ضد الشعب الفلسطيني واكد ان هذا الحكم ياتي في هذا الوقت الذي يصر فيه اعضاء في الكنيست الصهيوني واعضاء في حكومة الاحتلال ان اي قرار يتعلق بالقدس او اي اتفاق يتعلق بها لن يقبل منهم واعتبر هذا الحكم هو عقبة في طريق احياء العملية السلمية ومحاولة اخرى من سلطات الاحتلال لافشال مؤتمر السلام الدولي المرتقب قبل عقده. وقد ترافع عن الدكتور التميمي هيئة محاميين برئاسة المحامي عزمي مصالحة امام المحكمة الصهيونية في القدس.