samr عضو جديد
عدد الرسائل : 592 العمر : 35 الموقع : فلسطين تاريخ التسجيل : 03/09/2007
| موضوع: فضل العشر من ذي الحجة و احكام الاضحية الأربعاء ديسمبر 05, 2007 11:49 am | |
| السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
[size=16]فضل العشر من ذي الحجة وأحكام الأضحية
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد،
فإنه من فضل الله علينا ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح، وأمدّ في آجالهم فهم بين غادٍ للخير ورائح، ومن أعظم هذه المواسم وأجلِّها: أيام عشر ذي الحجة.
وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:
[1] قول الله تعالى ((والفجر، وليالٍ عشرٍ))، قال ابن كثير رحمه الله: المراد بها عشر ذي الحجة.
[2] قال تعالى ((ويذكروا اسم الله في أيامٍ معلوماتٍ)) قال ابن عباس: أيام العشر.
[3] عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما العمل في أيام أفضل من هذه العشر. قالوا: ولا الجهاد؟ قال: ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع بشيء) [رواه البخاري].
[4] عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد) [رواه الطبراني في المعجم الكبير].
[5] كان سعيد بن جبير ـ رحمه الله ـ وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه. [رواه الدارمي بإسناد حسن].
[6] قال ابن حجر في فتح الباري: والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره.
[7] قال المحققون من أهل العلم: أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر شر الأواخر من رمضان أفضل الليالي.
ما يستحب فعله في هذه الأيام
[1] الصلاة: يستحب التبكير للفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات، عن ثوبان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (عليك بكثرة السجود لله فإنك لا تسجد سجدةً إلا رفعك إليه بها درجة، وحط عنك بها خطيئة) [رواه مسلم]، وهذا عام في كل وقت.
[2] الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر) [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: أنه مستحب استحباباً شديداً.
[3] التكبير والتهليل والتحميد: لما ورد في حديث ابن عمر السابق (فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير والتحميد) .وقال الإمام البخاري: (كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما). وقال (وكان عمر يكبّر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبّرون ويكبّر أهل الأسواق حتى ترتجّ منى تكبيراً).
وكان ابن عمر رضي الله عنه يكبّر بمنى تلك الأيام، وبعد الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة رضي الله عنهم. فحريٌّ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هجرت في هذه الأيام، وتكاد تُنسى حتى من أهل الصلاح والخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.
[4] صيام يوم عرفة: يتأكّد صيام يوم عرفة لغير الحاج لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفة (أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والسنة التي بعده) [رواه مسلم].
[5] فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة. قال ابن القيم: (خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج)، كما في سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم (أن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر)، ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر، وقيل يوم عرفة أفضل منه، لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم يباهي ملائكته بأهل الموقف، والصواب: القول الأول؛ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء.. وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجاً كان أم مقيماً على إدراك فضله، وانتهاز فرصته.
بماذا تستقبل مواسم الخير؟
حريّ بالمسلم أن يستقبل مواسم الخير عامة بالتوبة الصادقة النصوح، وبالإقلاع عن الذنوب والمعاصي، فإن الذنوب هي التي تحرم الإنسان فضل ربه، وتحجب قلبه عن مولاه. كما يستقبل مواسم الخير عامة بالعزم الصادق على اغتنامها بما يرضي الله فمن صدق الله صدقه الله ((والذين جاهدوا فينا لنهدينّهم سبلنا)) [العنكبوت: 69]. وقال تعالى ((وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنةٍ عرضها السماوات والأرض أُعدّت للمتقين)) [آل عمران:133].
فيا أخي المسلم احرص على اغتنام هذه الفرصة السانحة، قبل أن تفوتك فتندم ولات ساعة مندم. فإن الدنيا أيام قلائل ونحن في دار العمل وغداً دار الجزاء والحساب والجنة والنار، وكن من الذين عناهم الله عز وجل بقوله ((إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين)) [الأنبياء:90].
بعض أحكام الأضحية ومشروعيتها
شرع الله الأضحية بقوله تعالى ((فصل لربك وانحر)) وقوله تعالى ((والبُدْن حعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير)) [الحج: 36]، وهي سنة مؤكدة ويُكره تركها مع القدرة عليها لحديث أنس رضي الله عنه الذي رواه البخاري ومسلم أن النيي صلى الله عليه وسلم ضحّى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمّى وكبّر.
مم تكون الأضحية؟
[1] الأضحية لا تكون إلا من الإبل والبقر والغنم لقوله تعالى ((ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام)) [الحج: 34].
[2] ومن شروط الأضحية السلامة من العيوب. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أربعة لا تجزئ في الأضاحي: العوراء البيّن عورها والمريضة البيّن مرضها، والعرجاء البيّن ضلعها، والعجفاء التي لا تنقي) [رواه الترمذي].
وقت الذبح
بداية وقت الذبح بعد صلاة العيد لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (إن أول ما نبدأ به يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح فإنما هو لحم قدّمه لأهله ليس من النُسُك في شيءٍ) [متفق عليه].
ويسن لمن يحسن الذبح أن يذبح أضحيته بيده ويقول: بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن فلان (ويسمي نفسه أومن أوصاه) فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذبح كبشاً وقال (بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عني وعن من لم يضحِّ من أمتي) [رواه أبو داود والترمذي]، ومن لا يحسن الذبح فليشهده ويحضره.
توزيع الأضحية
يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ويهدي الأقارب والجيران ويتصدق منها على الفقراء قال تعالى ((فكلوا منها وأطعموا البائس الفقير)) وقال تعالى ((فكلوا منها وأطعموا القانع والمعترّ)) وكان بعض السلف يحب أن يجعلها أثلاثاً: فيجعل ثلثاً لنفسه، وثلثاً هدية للأغنياء، وثلثاً صدقةً للفقراء. ولا يعطي الجزار شيئاً منها على سبيل الأجرة.
فيما يجتنبه من أراد الأضحية
إذا أراد المسلم أن يضحي ودخل شهر ذو الحجة فإنه يحرم عليه أن ياخذ شيئاً من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره) [رواه مسلم وأحمد] وفي لفظ (فلا يمسّ من شعره ولا بشره شيئاً حتى يضحي)، وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية.
يجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم.
وإذا أخذ من يريد الضحية شيئاً من شعره أو ظفره وبشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ولا يعود إلى ذلك، ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك من أداء الأضحية. أما إن أخذ من ذلك شيئاً ناسياً أو جاهلاً أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله ذلك ولا شيء عليه مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو يحتاج إلى قص شعره لمداواة جرح ونحوه.
[/size] | |
|
elhapop عضو جديد
عدد الرسائل : 111 العمر : 35 الموقع : قلب حبوبه تاريخ التسجيل : 16/09/2007
| موضوع: رد: فضل العشر من ذي الحجة و احكام الاضحية الأربعاء ديسمبر 05, 2007 2:18 pm | |
| بارك الله فيكى ومشكووووووووووور اووووووووووووووووووى | |
|