عيد الأضحى بالخليل: الفقر يخطف بهجة الأطفال

الخليل – وفا: - 2007-12-17

مدينة الخليل.. الركود بفعل الاحتلاللم ينجح راتب الموظفين العاملين في الوظيفة العمومية، ولا الحركة "شبه الكثيفة" لأهالي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، التي سبقت عيد الأضحى المبارك، في انتشال أسواق المدينة من حالة الركود الاقتصادي والتجاري التي تعصف بها منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل أكثر من سبع سنوات.

وتشهد أسواق المدينة ركوداً نسبياً وحركة شرائية ضعيفة، سوى من قلة من زوارها الميسورين ومن التجار وأصحاب الشركات أو من هم على قائمة متعددي الدخل.

وأرجع تجار ومواطنون أسباب الركود الاقتصادي في أسواق الخليل، وغياب بهجة العيد إلى أسباب وظروف اقتصادية وسياسية، منها انقطاع الرواتب وما ترتب على ذلك من مديونيات وارتفاع الأسعار وتدني مستوى المعيشة، وارتفاع نسبة البطالة.

ووصف عدد من التجار وأصحاب متاجر الملابس والهدايا والإكسسوارات ومتعلقات العيد في ميداني باب الزاوية والمنارة، حركة المواطنين في أسواق المدينة، عشية العيد بأنها لا تعكس حركة شرائية حقيقية وتنحصر في شراء بعض المستلزمات الضرورية، والقليل من ملابس الأطفال زهيدة الثمن وبعض الحلويات والقهوة.

وأثنى تجار آخرون على الرحلات التي ينظمها فلسطينيو عام 48 للمدينة، وما نجم عن ذلك من حركة تسوق ملحوظة.

وأكد حسام بدر أبو علان عضو المجلس الأعلى لاتحاد عمال فلسطين، أن الأزمة الاقتصادية التي تواجهها آلاف الأسر، انعكست سلباً على شراء مستلزمات العيد، واعتبر أن ذلك لم يعد على أجندة المتطلبات الأساسية منذ سنوات، بفعل الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال، وحالة الفقر المدقع والعوز والحرمان التي تعصف بمختلف الشرائح الاجتماعية في الأراضي الفلسطينية.

من جانبه، انتقد الموظف فادي صالح، اقتطاع البنوك لثلث الراتب بدل ديون وقروض متراكمة حسب قوله، وأشار إلى أنه سيستعيض بالزبيب والبرقوق المجفف والهرايس البيتية عن الحلويات والمكسرات باهظة الثمن، وبلحمة الدجاج عن الخراف، وسيخفض قيمة العيديات لأطفاله وأرحامه.

ولفت العامل محمد أبو عرام الذي يعمل في بلدات بئر السبع المجاورة بدون تصريح، الى أنه اشترى كافة أغراض وملابس العيد من أسواق الخليل القديمة نتيجة توفرها بأسعار رخيصة تلائم إمكانياته، وقال إنه قطع على نفسه عهداً في عيد الفطر الماضي، ألاَ يشتري لأطفاله ملابس للعيد تميزهم عن أقرانهم، تضامنا مع جيرانه الذين لا يستطيعون شراء ملابس للعيد.

وأعرب العديد من تجار الماشية ومربي الأغنام عن دهشتهم من عدم إقبال المواطنين على شراء الأضاحي، ما ألحق بهم خسائر كبيرة.

وأشاروا الى أن عملية شراء الأضاحي هذا العام انخفضت عما كانت عليه في العام الماضي، نظرا لحالة الوهن الاقتصادي، ولارتفاع سعر الأضحية الذي يتراوح بين (250-350) دينارا أردنيا (نحو 500 دولار تقريباً)!

وأكد تاجر الماشية عدنان عايش، أن عملية شراء الأضاحي تقتصر حتى الآن على بعض التجار وموظفي القطاع الخاص ووكالة الغوث وبعض متعددي الدخل .

ولخص صاغة وتجار ذهب همومهم، بالقول: "إن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن وأن مناسبة العيد التي طالما انتظروها كغيرها من المناسبات لتنشيط حركتهم التجارية، ذهبت أدراج الرياح".

وأكدوا عزوف السواد الأعظم من المواطنين عن شراء الحلي والمجوهرات لأحبائهم، وأشارو إلى ظاهرة بيع المواطنين لمدخراتهم من الذهب، بما في ذلك هدايا عزيزة وخواتم خطوبة.

http://www.insanonline.net/images/ne...61857f1e74.jpg

مشكوووووووووووووووره على موضوعك
والله معكم

بارك الله فيكي موضوع مهم